عالم سومر السفلي في القرآن

أول ظهور لفكرة العالم السفلي كان لدى السومريين
لم يكن لدى المعتقدات السومرية تصور مفصل للحياة بعد الموت. فقط كانوا يعتقدون بوجود عالم سفلي (تحت الأرض) يُسمى كور، يتواجد فيه الموتى بشكل شبحي أو ضبابي يصعب أن نطلق عليه حياة. و لكنهم كانوا موجودين و ليسو عدما. فقط يتواجدون بشكل ما و لكنهم لا يعيشون حياة ثرية بالأحداث كما هو في عالم ما بعد الموت في الإسلام أو المسيحية حيث أنه لا يوجد حساب أو ثواب و عقاب
و بالتالي لم يكن هذا العالم السفلي له تصنيف معين كجنة أو جحيم

و لكن هذا لا يعني أن العالم السفلي لا توجد فيه أحداث – فالإلهة إريشكيجال إلهة العالم السفلي تسكنه مع زوجها نيرجال إله الموت و مع مساعدتها نيمتار
و هذا العالم له سبعة أبواب و يحرسه الإله نيتي – و قد نزلته من قبل الإلهة إنانا و ماتت ثم استعادها والدها الإله إنكي. و لأن قوانين العالم السفلي تنص على أنه الداخل لا يخرج، فكان لا بد من استبدال إنانا بآخر
فأصبح الإله تموزي ينزل عندما يموت و يظل فيه نصف العام – و تنزل أخته الإلهة جيشتينانا (المسؤولة عن تدوين أسماء الموتى) لتبقى النصف الاخر من العام
هذه الأفكار تسللت فيما بعد لليهودية التي أيضا لم يكن فيها جنة أو نار، و لكن كان الموتى يتواجدون بشكل شبحي – لا يعيشون و لكنهم موجودون في العالم السفلي الموجود تحت الأرض
و تسللت الفكرة أيضا للمعتقدات المصرية القديمة – و لكن مع تطور كبير في شكل الحياة بعد الموت و مصير الناس و الحساب و الثواب و العقاب. و لكن العالم السفلي هو المكان الذي يسكنه الموتى و هو موجود تحت الأرض
و ظهرت الفكرة في المعتقدات الأغريقية حيث أن عالم الموتى هو هيدز و هو أيضا موجود تحت الأرض
و بالتالي من غير المستغرب أن تجد فكرة أن النار موجودة تحت الأرض في الإسلام – فهي في الأرض السابعة مما يذكرنا بأبواب العالم السفلي السومري السبعة
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ – الطلاق ١٢
كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ – المطففين ٧
و سجين هي الأرض السابعة

http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura83-aya7.html

أضف تعليق