جذور أسطورة الغراب الحكيم

يخبرنا القران في سورة المائدة قصة ابني ادم اللذين اختلفا فقتل احدهما الآخر و لكنه لم يعرف كيف يتخلص من جثته فأرسل الله له غرابًا يدفن جثة غراب اخر و هكذا تعلم البشر دفن الموتى

فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ * قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي * فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ

فنجد لدى الشعوب الكلتية قصة احد المحاربين الذي يدعى بران المبارك (بران اسم يعني غراب) الذي أوصى بدفن رأسه تحت برج و تقول الأسطورة ان الرأس ظلت تكلم الناس و تساعدهم بالمعرفة و الحكمة و من هنا يلعب الغراب هنا دور ناقل الإرشاد الإلهي أو دور الحكيم الذي يعلم الإنسان. يظهر الغراب بنفس التصوير (مبعوث من الإله أو يحمل المعرفة) في أساطير عديدة تركت ظلالها على هذه القصةاصبح الغراب رمزا للتنبؤ و البصيرة. و هذه القصة موجودة كما هي تمامًا في قصة صراع العروش

و هناك أيضا أسطورة الالهة موريجان احد آلهة الحرب و التي يمكن من خلالها معرفة ان كان الجندي سيموت أم لا. و قد ارتبطت هذه الالهة لثلاثة غربان يرافقونها

اما بالنسبة للشعوب الاسكندنافية الغراب يحتل لديها مكانة عالية جدا، حيث ان الإله اودين لديه غرابان يرافقانه اسمهما هاجن و مانن بمعنى المعرفة و الذاكرة. فهو هنا وسيط ما بين الإله و الناس و أيضا رمز للمعرفة

اما الاغريق فقد اعتبروا الغراب رمزًا للإله ابولو الذي كانت من خصائصه العرافة و التنبؤات. و قد انبثق من هذه الاسطورة مهنة العرافة باستخدام الطيور و التي استمرت لدى الرومان

و نجد لدى الشعوب الأمريكية الأصلية ان الغراب شخصية ذكية جدا و أيضا مشاغبة و نجده احيانا يمثل روح المتوفي التي تذهب للإله

بران المبارك
الالهة موريجانا
اودين
ابولو
قابيل و هابيل و الغراب

2 Comments

أضف تعليق