شجرة مباركة زيتونة

أقام زيوس مسابقة ما بين أولاده بوسيدون و أثينا – من سيخلق شيئا مفيدا للناس. ضرب برسيدون (إله البحر) بعصاه الأرض فانبثقت منها عين و لكنها كانت مالحة غير صالحة للشرب

أما أثينا فقد خلقت شجرة زيتون تعطي للناس الزيت يضيفوه لطعامهم أو يضيئوا به المصابيح، و أيضا.يسيتفيدون من خشبها في التدفئة

و كسبت أثينا، و تمت تسمية المدينة بإسمها

و ظلت شجرة الزيتون مقدسة في أذهان الإغريق، خاصة بعد أن صمد شجر الزيتون و لم يحترق كله عندما احتل الفرس المدينة و أحرقها

قدسية شجرة الزيتون واضحة جدا في الأديان القديمة، فمثلا لدى الكنعانيين هي شجرة تظلل العالم، و لدى المصريين هي شجرة الحياة. و هي تمثل العطاء و السلام و الرخاء و القوة (لأنها تحتمل الظروف الصعبة) واختلطت هذه المعتقدات لدى اليهود الأوائل الذين كانوا يمسحون الشخص بالزيت ليصبح ذا مكانة عالية أو الملوك لتنالهم بركة الزيت المقدس. هكذا كان القدماء، أي شيء مفيد يرتبط في ذهنهم أنه هدية من الآلهة

و هذا ما يكرره القرآن عندما قرن شجرة الزيتون المباركة بنور الله في سورة النور

توث الذي علم بالقلم

الكتابة هي من أهم إنجازات الإنسان التي ساهمت في تطوره. و لهذا تخيل الإنسان أنه هناك إله خاص بالكتابة و المعرفة و غالبا يرتبط هذا الإله بأدوات الكتابة. تظهر هذه الفكرة بمنتهى الوضوح في عدة أديان

توث هو إله الحكمة و المعرفة و الكتابة في الديانة المصرية القديمة و هو من أقدم الآلة التي عُبدت في مصر

خلق توث الكلمات و الحروف و الكتابة و منحها للبشر. كانت الكتابة باللغة الهيروغليفية تُعتبر لغة الآلهة الخاصة التي لا يقرأها العامة، و كان توث هو راعي الكتبة

كتب توث عدة كتب تحتوي على أسرار الكون و الفلسفة و الحكمة، و كان كاتب الآلهة

يظهر الإله توث في منحوتات عديدة و هو ممسك بقلم و بردية

و في أديان ما بين النهرين، نجد الإله نابو له نفس المواصفات. رمز الإله نابو هو أداة الكتابة التي كانت تُستعمل لنقش الألواح الطينية

و في القرآن، يحتل القلم مكانة مهمة فقد أقسم الله به عدة مرات

ن و القلم و ما يسطرون (سورة القلم)

الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم (سورة العلق). و نجد هذه الآية مشروحة في الحديث

إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ.الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الإله نابو (يسارا) و تظهر أمامه أداة الكتابة

البيض كرمز للقيامة و الميلاد الجديد

إيوسترا إلهة الربيع

كانت الشعوب الجرمانية تقيم طقوس خاصة للإلة إيوسترا إلهة الربيع في وقت الانقلاب الربيعي ما بين مارس و إبريل

ارتبطت ميثيولوجية هذه الإلهة بالأرانب، لأنها من علامات الربيع، و بالبيض لأنه رمز للولادة الجديدة

الحقيقة أن هناك شعوب كثيرة ارتبط البيض في أذهانها بالولادة و الحياة الجديدة

فمثلا الإله فاينز هو أحد الآلهة التي عبدتها بعض الفئات في اليونان (الديانية الأورفكية) و قد اعتقدوا أنه قد ولد من بيضة كونية

و أحد الأفكار الميثراوية أن الإله ميثرا قد ولد من بيضة

و اليوم، الأرانب و البيض أحد معالم الاحتفال بقيامة المسيح من الموت و حياته الجديدة

جذور أسطورة مصاصي الدماء

وُلدت شخصية مصاص الدماء الكاريزماتية و المعقدة في قصتي (الفامباير) لجون بوليدوري عام ١٨١٩ و قصة دراكيولا عام ١٨٩٧ لبرام ستوكر الذي اقتبس بعض ملامح الشخصية من الكونت فالاد الذي عاش في رومانيا و الذي كان مناهضا شرسا للدولة العثمانية، فكان يعاقب أعداءه عن طريق الخازوق ثم يستمتع بالعشاء و يغمس الخبز في دمائهم حسب ما يقوله الفلكلور

و لكن خرافة مصاصي الدماء سبقت هذه القصص – لأن الإنسان لم يستطع تفسير أعراض مرض البورفيريا

Continue reading →

إن كتاب الفجار لفي تارتاروس

في الأساطير الإغريقية، يذهب الناس إلى عالم الموتى (عالم هيدز) بعد موتهم. و ينقسم عالم الموتى لعدة مناطق يذهب إليها الميت وفقا لأعماله

تارتاروس هي المكان الذي يذهب إليه الأشرار و هي مكان مظلم موحش مقفر

Continue reading →

معراج بيرولوفون على بيجاسوس الحصان المجنح

بيجاسوس الحصان المجنح هو كائن نصف اله مولود من بوسيدون اله البحر و ميدوسا

بيرولوفون احد ابطال الأساطير الإغريقية امتلك بيجاسوس و قام ببطولات عديدة و انتصارات على الوحوش

و بعد ذلك اصاب بيرولوفون الغرور و اصبح يعتقد ان مكانه في السماء مع الالهة و ليس الأرض مع البشر فركب بيجاسوس و طار متجها إلى اوليمبيس

و لكن زيوس لم يعجبه هذا التصرف فأسقط بيرولوفون من على بيجاسوس و أسكن الحصان المجنح في اوليمبس و اطلق اسمه على احد المجموعات النجمية

جذور أسطورة الغراب الحكيم

يخبرنا القران في سورة المائدة قصة ابني ادم اللذين اختلفا فقتل احدهما الآخر و لكنه لم يعرف كيف يتخلص من جثته فأرسل الله له غرابًا يدفن جثة غراب اخر و هكذا تعلم البشر دفن الموتى

فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ * قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي * فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ

فنجد لدى الشعوب الكلتية قصة احد المحاربين الذي يدعى بران المبارك (بران اسم يعني غراب) الذي أوصى بدفن رأسه تحت برج و تقول الأسطورة ان الرأس ظلت تكلم الناس و تساعدهم بالمعرفة و الحكمة و من هنا يلعب الغراب هنا دور ناقل الإرشاد الإلهي أو دور الحكيم الذي يعلم الإنسان. يظهر الغراب بنفس التصوير (مبعوث من الإله أو يحمل المعرفة) في أساطير عديدة تركت ظلالها على هذه القصةاصبح الغراب رمزا للتنبؤ و البصيرة. و هذه القصة موجودة كما هي تمامًا في قصة صراع العروش

Continue reading →

جذور أسطورة تابوت العهد

تابوت العهد من أكثر الكنوز المفقودة قدسية لدى بني إسرائيل. قام موسى بصنع هذا التابوت ووضع فيه الألواح- و بعد ذلك أصبح بالنسبة لهم رمزا لحضور الإله الذي يمنحهم القوة و الإرشاد – و أصبح ملازما لهم في كل مكان، إن سافروا حملوه معهم، و إن استقروا، أقاموا معبدا ووضعوه في المذبح

و قد وردت في العهد القديم قصص كثيرة عن المعجزات المصاحبة للتابوت، فمثلا نجد أن الكهنة حاملي التابوت استطاعوا شق نهر الأردن. و هناك قصص عن أنه لو احتاج الأنبياء للاستشارة في موضوع ما تجلى الإله لهم عند التابوت و أعطاهم النصيحة، و قصص عن نصر الإله لهم في معاركهم

Continue reading →