أقام زيوس مسابقة ما بين أولاده بوسيدون و أثينا – من سيخلق شيئا مفيدا للناس. ضرب برسيدون (إله البحر) بعصاه الأرض فانبثقت منها عين و لكنها كانت مالحة غير صالحة للشرب
أما أثينا فقد خلقت شجرة زيتون تعطي للناس الزيت يضيفوه لطعامهم أو يضيئوا به المصابيح، و أيضا.يسيتفيدون من خشبها في التدفئة
و كسبت أثينا، و تمت تسمية المدينة بإسمها
و ظلت شجرة الزيتون مقدسة في أذهان الإغريق، خاصة بعد أن صمد شجر الزيتون و لم يحترق كله عندما احتل الفرس المدينة و أحرقها
قدسية شجرة الزيتون واضحة جدا في الأديان القديمة، فمثلا لدى الكنعانيين هي شجرة تظلل العالم، و لدى المصريين هي شجرة الحياة. و هي تمثل العطاء و السلام و الرخاء و القوة (لأنها تحتمل الظروف الصعبة) واختلطت هذه المعتقدات لدى اليهود الأوائل الذين كانوا يمسحون الشخص بالزيت ليصبح ذا مكانة عالية أو الملوك لتنالهم بركة الزيت المقدس. هكذا كان القدماء، أي شيء مفيد يرتبط في ذهنهم أنه هدية من الآلهة
و هذا ما يكرره القرآن عندما قرن شجرة الزيتون المباركة بنور الله في سورة النور
اللَّهُ نُورُالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّاشَرْقِيَّةٍ وَ لَاغَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ