قصة مدينتين ٧

٥٢٢

ظفار

ترجل الملك يوسف أسار ياثار المعروف بذي نواس عن حصانه في أحد مرتفعات مدينة ظفار عاصمة حمير. كانت الأفكار محتدمة في رأسه – لم يستطع أن ينام من اللحظة التي رسمه فيها ملك إثيوبيا ملكا لحمير. لم تكن الأفكار التي تتصارع بداخله تتعلق بالقرار الذي هو بصدده، فقد كان القرار محسوما. كان الملك يوسف يفكر كيف سينفذ ما عقد عليه العزم

Continue reading →

قصة مدينتين ٦

بدأ الشيخ درسه المعتاد بعد صلاة المغرب في أحد المساجد المعاصرة قائلا:

إخواني..اعلموا أن العرب كانوا همجا لا يعرفون التنظيم و لا الاستقرار – جهلة يعبدون الاوثان و يعيشون في الخيام – عُرف عنهم أنهم ذئاب الصحراء – أقل من البشر – ينتظرون الضحية لينشبوا مخالبهم فيها

كانوا رعاعا لا يعرفون أصول النظافة، و لم يكن أحد يعبأ بهم أو يلق لهم بالا، حتى كرمهم الله بالإسلام و أرسل إليهم النبي حاملا مشعل الحضارة ليخرجهم من الظلمات إلى النور. فلما أسلموا منّ الله عليهم بغزو العالم

Continue reading →

قصة مدينتين ٥

وقف الأمير الروماني الشاب جستنيان بجوار عرش عمه الإمبراطور جستين يستمعان للرسالة التي أرسلها الإمبراطور كاباد مع سفيره

ثم انصرف السفير عندما انتهى من تبليغ الرسالة – و هنا ثارت ثائرة جستنيان و غلى الدم في عروقه و قال لعمه: هل جن جنون كاباد في آخر أيامه؟ ما هذه التخاريف التي يطلبها؟ لن يحدث ما يطلبه أبدا إلا على جثتي

لم يكن الأمير الشاب يعرف أنه برفضه هذا، ستبدأ إمبراطوريته فصلا جديدا في منتهى العنف و الدموية في مواجة الإمبراطورية الفارسية – فصلا سيكون الأخير – و ستجري أحداثه الأخيرة في الصحراء – و سينتهي نهاية لم يكن يتخيلها أحد أبدا

Continue reading →