قصة مدينتين ٥

وقف الأمير الروماني الشاب جستنيان بجوار عرش عمه الإمبراطور جستين يستمعان للرسالة التي أرسلها الإمبراطور كاباد مع سفيره

ثم انصرف السفير عندما انتهى من تبليغ الرسالة – و هنا ثارت ثائرة جستنيان و غلى الدم في عروقه و قال لعمه: هل جن جنون كاباد في آخر أيامه؟ ما هذه التخاريف التي يطلبها؟ لن يحدث ما يطلبه أبدا إلا على جثتي

لم يكن الأمير الشاب يعرف أنه برفضه هذا، ستبدأ إمبراطوريته فصلا جديدا في منتهى العنف و الدموية في مواجة الإمبراطورية الفارسية – فصلا سيكون الأخير – و ستجري أحداثه الأخيرة في الصحراء – و سينتهي نهاية لم يكن يتخيلها أحد أبدا

قصة مدينتين ٤

استيفون

وقف الحاخام ينظر بفخر إلى مبنى المدرسة..و أخذ يتذكر أجداده..هل عندما حضروا إلى العراق و هم أسرى كانوا يتخيلون أنه سيأتي يوم يكون لهم كيان و اعتبار، و سيستطيعون إنشاء مدارس لتعليم التوراة؟ دخل الحاخام المبنى و أخذ يتجول بين الغرف، و بدأت فكرة متفائلة تدور في رأسه..

أعتقد أن الحياة ستبتسم لنا أخيرا..فالمعبد قد بناه ثانية اليهود العائدون للقدس، و هنا في العراق، استقرت الأمور لنا..أخيرا يمكننا أن نعيش في هدوء..يبدو أن الأسوأ قد مضى..لم يتخل عنا الرب في النهاية..هذا ما فكر فيه الحاخام

فينوس و كنيسة القيامة

 لم تنوقف العلاقة بين المسيح و إنانا (أو نظريتها البابلية عشتار أو الاغريقية افروديت أو الرومانية فينوس) – بل هناك ما يربطهما فيفلسطين. و لهذا قصة طريفة