احتلال بلاد فارس ١

ما قبل الغزو الإسلامي

بعد سقوط الدولة الأخمينية على يد إسكندر المقدوني، تم تقسيم إيران على الضباط الإغريق و تشكلت الإمبراطورية السلوقية ذات الثقافة اليونانية، و بعد ذلك نشأت الدولة البارثية ذات الأصول الفارسية، و تلاها الإمبراطورية الساسانية

حكم بضع و أربعون ملكا فارس خلال الإمبراطورية الساسانية، و سرعان ما اشتبك الملك أردشير مع الدولة البيزنطية في حرب استمرت طيلة هذه الأسرة – و لكن أعنف هذه السلسلة من الحروب هو ما بدأه خسرو الثاني عام ٦٠٢م

قصة مدينتين ٨

٦٣٠م

القدس

اقترب الموكب الملكي من أطلال كنيسة القيامة في القدس. لم تكن المواكب الملكية غريبة على القدس، فهي مدينة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، و هي المدينة التي تحمل بصمات عدة ملوك على حوائط كنائسها و مبانيها. و لكن هذا اليوم مختلف عن أي يوم، و هذا الموكب مختلف عن أي موكب، فهو من أهم المواكب في تاريخ المدينة المقدسة

كان الموكب يتقدمه الملك، سائرا بنفسه و ليس على حصان، حاملا حملا ثقيلا، حافي القدمين، يمشي بمنتهى الخشوع و التواضع و قد خلع تاجه، حتى وصل إلى باب الكنيسة المحطم و قابله البطريرق

قصة مدينتين ٧

٥٢٢

ظفار

ترجل الملك يوسف أسار ياثار المعروف بذي نواس عن حصانه في أحد مرتفعات مدينة ظفار عاصمة حمير. كانت الأفكار محتدمة في رأسه – لم يستطع أن ينام من اللحظة التي رسمه فيها ملك إثيوبيا ملكا لحمير. لم تكن الأفكار التي تتصارع بداخله تتعلق بالقرار الذي هو بصدده، فقد كان القرار محسوما. كان الملك يوسف يفكر كيف سينفذ ما عقد عليه العزم

قصة مدينتين ٣

 إيرانشهر

دخل الشيخ العربي إلى حجرة العرش بمنتهى الثقة..لم يكن هناك وجه للمقارنه ما بين مظهر الشيخ و مظهر الإمبراطور..فالإمبراطور كان في قمة الأبهة كعادة الفرس حيث أن أي أحد ينتمي إلى الطبقة الحاكمة لا بد أن يكون دائما في قمة الأناقة..كانت ملابس  الإمبراطور زاهية و مصنوعة من أغلى أنواع الحرير، و مرصعة بالجواهر، حتى حذاؤه كان مرصعا بالجواهر. و كان هناك غبار من الذهب منثورا على لحيته الطويلة التي اشتُهر بها الفرس، و وجهه كان مطليا بالأصباغ، و كانت هناك مجموعة من الآلئ ترصع خصل شعره. و كان يرتدي مجوهوات في أصابعه و حول رسغه و في أذنيه. و لكن أبهى ما في ملابسه هو التاج العملاق الذي كان مربوطا بحبال متدلية من السقف فوق رأسه. هذا ما كان يفعله ملوك الفرس لكي لا تنكسر أعناقهم من ثقل التاج (معلومات تاريخية حقيقية و ليست خيالا)