أبو الأعلى المودودي – الأب الروحي للإسلام السياسي

ولد المودودي في الهند – و عمل فيها بالصحافه و اشترك في جماعه الدفاع عن الخلافه العثمانيه قبل سقوطها – ثم أسس الجماعه الاسلاميه في لاهور بعد انفصال باكستان عن الهند

كان هدف الجماعه الاسلاميه هو اصلاح شئون المسلمين – و لكن سرعان ما دب الخلاف ما بين الرابطه الاسلاميه برئاسه مجمد جناح رئيس باكستان و ما بين الجماعه الاسلاميه حول ماهيه هذا الاصلاح و شكل الدولة – فالاولي كانت تريد دولة للمسلمين و الثانيه كانت تريد دولة اسلاميه – فقد رأي المودودى أن الدولة الوليدة ليس فيها من الإسلام إلا الاسم، ولما كان الإسلام هو مبرر وجودها فيفترض أن يقوم هذا الوجود على أصول إسلامية لم تتوفر لدى قادة الرابطة الإسلامية لأن ثقافتهم كانت أوروبية ليبراليه – و بدأ المودودي بمطالبه باكستان بتطبيق النظام الاسلامي الاصولي

احتلال بلاد فارس ١

ما قبل الغزو الإسلامي

بعد سقوط الدولة الأخمينية على يد إسكندر المقدوني، تم تقسيم إيران على الضباط الإغريق و تشكلت الإمبراطورية السلوقية ذات الثقافة اليونانية، و بعد ذلك نشأت الدولة البارثية ذات الأصول الفارسية، و تلاها الإمبراطورية الساسانية

حكم بضع و أربعون ملكا فارس خلال الإمبراطورية الساسانية، و سرعان ما اشتبك الملك أردشير مع الدولة البيزنطية في حرب استمرت طيلة هذه الأسرة – و لكن أعنف هذه السلسلة من الحروب هو ما بدأه خسرو الثاني عام ٦٠٢م

غزو شمال أفريقيا ٢

قلنا أن أن الوجود البيزنطي لـم يكن بالقوة الطاغية التي تـمسك منفردة بزمام كل شيء في الشمال الأفريقي، بل كانت هناك مـمالك وإمارات أمازيغية على جانب كبير من القوة لدرجة أن البيزنطيين يتحالفون مع بعضها لدحر الأخرى

يقول ابن خلدون (وكان للبربر في الضواحي وراء الأمصار الـمرهوبة الـحامية ما شاء من قوة وعدة وعدد وملوك ورؤساء وأقيال، وأمراؤهم لا يرامون بذل، ولا ينالهم الروم والإفرنج في ضواحيهم. وانساح الـمسلمون في البسائط بالغارات، ووقع بينهم وبين البربر أهل الضواحي زحوف وقتال وسبي، حتى لقد حصل في أسرهم يومئذن من ملوكهم صولات بن وزمار)

غزو شمال أفريقيا ١

ما قبل الغزو الاسلامي

كان الامازيغ يعيشون في شمال أفريقيا على شكل جماعات من الرحل تنتقل بأغنامها وأبقارها سعيا وراء الكلأ، تقصد الجبال في الصيف، وتنزل في الشتاء إلى السهول، وكانت بعض شعوبهم تعيش حياة مستقرة تقوم على نظام جماعي يتجلى في اشتراكية الأرض والفلاحة والممتلكات، وتجارة منتظمة كذلك بما يفيض من الحبوب وإنتاج الزيت. و كانت هذه الشعوب متدينة إلى حد كبير، تعتقد السحر وخلود الروح وتعبد النجوم والأشجار وعيون الماء وبعض الحيوانات

هل العهد الجديد هو كلمة الله

تؤمن المسيحية أن الكتاب المقدس هو كلام الله. فهل ظهر فجأة هكذا أم أن هناك تسلسل لتكوينه و ظهوره؟

يتكون العهد الجديد من ٢٧ كتابا

أربعة أناجيل تحكي قصة حياه المسيح: متى و مرقس و لوقا و يوحنا

٢١ رسالة من رسائل الرسل – أغلبها لبولس الرسول

جمع القرآن – المرحلة الرابعة – ما بعد عثمان

جميع مخطوطات القرآن التي رأيناها تؤكد وجود اختلافات في النص ما بين المصاحف و بعضها البعض بعد التاريخ المفترض لجمع عثمان للقرآن و توحيد النص

و كان هناك مشكلة أخرى و هي أن القرآن كان مكتوبا بالخط الحجازي القديم، الذي لم يكن منقطا و لا مشكلا و لا توجد فيه همزات. مما أدى إلى مرحلة جديدة من تطور النص القرآني

الأحرف السبعة

و قبل أن نترك مرحلة عثمان، لا بد أن نلقي نظرة مفصلة قليلا على ما يسمونه الأحرف السبعة (و هو شيء مختلف عن القراءات السبعة)

نزل القرآن على سبعة أحرف. و نجد في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي أن تعريف الأحرف السبعة له ٣٥ وجها!!!

و هنا نصطدم بعدة مشاكل

مخطوطات القرآن ٢

استعرضنا في الجزء السابق القواعد التي تمكننا من تحديد تاريخ أي مخطوطة للقرآن و ذلك عن طريق عمر الجلد، و الخط المستخدم، و شكل الكتابة. في هذا الجزء سوف نطبق هذه القواعد على المخطوطات التي بحوزتنا

مصحف ابن مسعود

ابن مسعود هو أحد الأربعة الذين أوصى محمد باستقراء القرآن منهم. و قد عاصر النبوة من أولها في مكة و حفظ من فم محمد مباشرة سبعين سورة. حضر معظم الغزوات مع محمد – و تولى قضاء الكوفة في عهد عمر بن الخطاب – و كان معلم القرآن لأهل الكوفة

لم يُدرج أبو بكر ابن مسعود في لجنة الجمع الأولى – و أيضا لم يدرجه عثمان في لجنته – و لكن ابن مسعود لم يعترض إلا في عهد عثمان

فتح مكة – اقتلوهم و لو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة

بدأ محمد بعد غزوة الخندق يرى الصورة الكبرى لتكتلات أعدائه..فمن ناحية كانت قريش و أحلافها من قبائل العرب – و من ناحية أخرى كان اليهود..و كان محمد يدرك تماما أن خطر هذه التكتلات قد أصبح مضاعفا لأن تعاونهم ضده في غزوة الخندق يمكن أن يتكرر ثانية – و لا يوجد ما يضمن أنه في كل مرة ستسلم الجرة

فكانت الخطة ذات شقين على التوازي..الهدنة مع قريش لمدة ١٠ أعوام لا يتحاربون فيها و تسمح قريش للمسلمين بالحج في أمان..و الشق الآخر هو القضاء على اليهود، الذي بدأ بإبادة بني قريظة، ثم التحرك إلى خيبر حيث قضى على بقايا بني النضير الذين نزحوا اليها ووضع الأقلية الباقية تحت إبهامه